اختر اللغة

البحث

مقارنة بين التلعيب والتعلم باللعب والألعاب

*الكاتبة : سحر محمد القحطاني

يعد مفهوم التلعيب من المفاهيم الحديثة في مجال تكنولوجيا التعليم حيث يعرف بأنه تطبيق عناصر اللعب في موقف غير ترفيهي، وتُعد المفاهيم التالية: التلعيب والتعلم باللعب واللعب، من المفاهيم الشائكة لدى المعلمين أو الباحثين في هذا  المجال والتي قد يصعب على الكثير التفريق بينها، ويمكن توضيح مكامن الفرق بينها من خلال الجدول التالي:
جدول: الفرق بين التلعيب والتعلم باللعب والألعاب
learning-and-gamification
من المفاهيم التي قد تشكل لُبسا لدى الكثير، نجد مفهومي التلعيب Gamification والألعاب الجادة Serious Games، وفيما يلي توضيح لهما:
تم تعريف التلعيب سابقاً أنه ليس لعبة، لكنه يستخدم آليات الألعاب وعناصرها في سياقات مختلفة. بينما الألعاب الجادة من ناحيتها مصممة لغرض أساسي وليس لهدف الترفيه، ويتم الإشارة إلى اللعبة بأنها جادة عندما تستخدم في المؤسسات مثل التعليم والاستكشاف العلمي، والرعاية الصحية وإدارة حالات الطوارئ وتخطيط المدن، والهندسة المدنية والحربية، والدين والسياسة، ويتم تصميم الألعاب الجادة بقصد تحسين بعض الجوانب المحددة في التعليم.
كلا المفهومين متشابهان في استخدام عناصر تصميم اللعبة لتعزيز التعلم. ولكن هناك فرق، فعلى سبيل المثال: استخدام العديد من الأكاديميات العسكرية ألعاب جادة كوسيلة لتعزيز التعلم، مثل أجهزة محاكاة الطيران، محاكاة دبابة ومحاكاة الحرب. هذه الألعاب جميعها مصممة لغرض محض يخدم العملية التعليمية، لكن التلعيب في الغالب يمكن من تعزيز التعلم، ولا يتطلب تصميم لعبة، بل يستخدم آليات اللعبة بغية جعل التعلم أكثر متعة.
    ولتلخيص ما سبق، نقول أن الألعاب الجادة تحول محتوى اللعبة الجادة والذي يكون غالباً عبارة عن مشاكل من العالم الحقيقي إلى لعبة، لجعلها أكثر سهولة للفهم وأكثر متعة للحل. في حين أن التلعيب يستخدم آليات تصميم اللعبة في أنشطة الحياة اليومية من أجل تحفيز المستخدمين وجعل هذه الأنشطة أكثر متعة. فهما وجهان لنفس العملة: أحدهما يأخذ مشاكل العالم الحقيقي ويحولها إلى لعبة، والآخر يأخذ آليات تصميم اللعبة ويضعها في مشاكل العالم الحقيقي.