اختر اللغة

البحث

دليل استخدام برنامج بوربوينت في العروض التقديمية التعليمية

الكاتب : نجيب زوحى

مع اختلاف أنماط التعلم و وتيرته من شخص لآخر، كان لزاما على المدرسين و المدربين و المربين البحث عن الأدوات و الوسائل التي ستساعدهم في تحقيق أهدافهم، خصوصا مع الطفرة الرقمية التي مافتئت تنتج لنا كل يوم تطبيقات و برامج متنوعة بتنوع الأجهزة المستخدمة من حواسيب و سبورات تفاعلية و ألواح ذكية وغيرها…
ففي العقد الأخير فقط، أصبحنا نسمع عن برامج الحاسوب المتطورة والتي يمكن الاعتماد عليها عمليا في استيعاب و دمج العديد من أساليب التعلم المختلفة. فالعروض التقديمية مثلا، باعتبارها طريقة فعالة لعرض المعلومات و البيانات عبر شرائح، تشكل فرصة مناسبة لإدماج وسائط سمعية و بصرية بطريقة تجذب المتلقي و تحفزه على المشاركة و التفاعل و الاستفادة من الموارد الرقمية ذات الجودة العالية. حيث تبرز في هذا المجال برامج كثيرة لعل أشهرها برنامج بوربوينت PowerPoint من شركة مايكروسوفت.
و بالنظر للاستخدام الكبير لهذا البرنامج في ميدان التعليم، سنحاول التطرق إلى مجموعة من الإرشادات و النصائح التوجيهية لتقديم أفضل العروض من خلاله و كذلك برامج و أدوات مكملة أو بديلة، لها نفس وظائف بوربوينت و لا تقل أهمية عنه، و أخيرا مجموعة من المواقع التي تتيح تحميل قوالب و خلفيات برنامج بوربوينت بالمجان.

1- نصائح و إرشادات

أ- تصميم شرائح عرض بسيطة

هناك العديد من الأشياء يجب على المدرس تجنبها سواء أثناء تصميم شرائح العرض أو عند اختيار قوالب البوربوينت المراد استخدامها، سنلخصها في النقاط التالية:
– عدم الإكثار من الخطوط حيث يستحسن استخدام اثنين فقط، واحد للعناويين و آخر للنصوص.
– حجم الخط لا يجب أن يقل عن 24pt لضمان درجة رؤية كافية.
– تجنب الألوان المشعة كالأصفر و الأحمر، و الاكتفاء بلونين أو ثلاثة على الأكثر.
– استخدام خلفية موحدة للشرائح التقديمية على أن لا تشتت انتباه الطلاب.
– إدراج صور عالية الجودة في العرض سيزيد من قيمة عرضك.
– توحيد شكل الجداول المستعملة في مختلف الشرائح التقديمية.

ب- استخدام وسائط متعددة

من أهم مزايا برنامج بوربوينت هي إمكانية إدماج وسائط متعددة في عروضك التقديمية، لا تقتصر إذن على نصوص جافة و صور ساكنة، بل استخدم رسوما متحركة و ملفات صوتية و مقاطع فيديو تناسب موضوع عرضك و تؤدي الوظيفة التعليمية المستهدفة. ستستطيع بهذه الطريقة جلب اهتمام الطلاب و تحفيزهم على التفاعل مع الدرس بطريقة مستمرة.

ج- إدماج الأنشطة التفاعلية

لا تجعل من عرضك التقديمي خطابا عقيما يغلب عليه أسلوب الإلقاء، بل قم بإدراج بعض الأنشطة التفاعلية التي تثير النقاش و الحوار عبر أسئلة مرحلية تتيح الانتقال بين عناصر العرض، و تحفز التعلم النشيط لدى الطلاب أو طرح إشكالية تقود إلى التفكير النقدي و التفاعل الايجابي مع محتويات العرض.

د- إضافة لمسة شخصية

لست مجبرا على الالتزام بالمحتوى التعليمي لعرضك التقديمي، بل يمكنك إضافة بعض المتعة و المرح لكسب اهتمام طلابك و تجنيبهم الملل. استخدم بين الفينة و الأخرى صورا فكاهية أو مقاطع فيديو ممتعة ملائمة… على أن تتناسب و سياق العرض.

هـ- تجنب قراءة النصوص

من الأخطاء الشائعة و التي تسيء إلى المحاضر، مواجهة الشاشة و إعادة قراءة محتوى العرض التقديمي على الطلاب. وهنا تجب الإشارة إلى أن الشرائح ليست إلا وسيلة يستعان بها أو يلجأ إليها للتوضيح أو الشرح أو تأكيد المعلومات…

2- أدوات العروض التقديمية

هناك مواقع خاصة على الإنترنت تتيح إمكانية إنشاء شرائح تقديمية مميزة و احترافية، ستغنيك عن استخدام باوربوينت عبر توفير قوالب جاهزة، مع إمكانية تخصيص عرضك و إضافة مؤثرات متنوعة. إضافة إلى ذلك، ستتمكن من مشاركة عروضك مع الطلاب و زملاء المهنة ونشرها عبر الشبكات الاجتماعية.
و هذه عينة من تلك المواقع مع أدوات أخرى تم التطرق إليها في مقال سابق:

3- مواقع تحميل قوالب البوربوينت

ستحتاج حتما إلى الاستعانة ببعض قوالب برنامج بوربوينت الجاهزة لإعداد عرضك التعليمي، هناك بالفعل العديد من المواقع التي تتيح التحميل المجاني للقوالب و الخلفيات، و التي تتناسب مع نوعية العروض المزمع تقديمها. فاختلاف الألوان و الخطوط و حجم النص و غيرها، له تأثير كبير على جودة العرض، يعني أنك مطالب باختيار الأنسب منها دون إغفال النصائح التي ذكرناها في البداية.
هذه مجموعة من المواقع التي توفر العديد من قوالب و خلفيات الباوربوينت المجانية الخاصة بالتعليم:
هذه الإرشادات و الأدوات و القوالب يمكنها أن تكون نقطة البداية بالنسبة للمدرسين الذين يودون إدماج التكنولوجيا في الفصول الدراسية، شريطة توفر التجهيزات المناسبة و الضرورية لتقديم العرض و تتكون أساسا من حاسوب و شاشة عرض و مسلاط ضوئي data show.